أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - طيارون ف 16 على الطريقة العراقية














المزيد.....

طيارون ف 16 على الطريقة العراقية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 11:12
المحور: كتابات ساخرة
    


طائرات ف 16 ذائعة الصيت ، باعَتْها الولايات المتحدة الامريكية للعراق .. العقد الأولي كان يتضمن 18 طائرة ، ثم أصبحتْ 36 طائرة .. وذلك مؤشرٌ على " قوة " العلاقات الجديدة بين البلدَين .. فطائرات الفانتوم وخصوصاً فئة 16 .. ليستْ مُتاحة لأيٍ كان .. بل هي للأحباب المُخلصين فقط ! .. ولا سيما في الشرق الأوسط . طبعاً إسرائيل في مُقدمة الأصدقاء المُقربين .. فهي تمتلك أحدث طائرات الفانتوم الحربية وبأعداد كبيرة ، تليها مملكة آل سعود وقطر ودويلات الخليج الاخرى .. ثم مُؤخراً .. الصديق الجديد للولايات المتحدة ، أي حضرَتنا نحنُ : العراق ! .. ومن المتوقع ان تنظم " سوريا " بعد سنة اوسنتَين .. الى نادي أصدقاء أمريكا .
طبعاً هذه الطائرات .. ليست ببلاش ولا هي مُساعدة من العَم سام في سبيل الله .. بل انها غالية وغالية جداً .. وتتبعها خطوات تكميلية .. من قبيل : تهيئة المطارات المناسبة لإستقبال مثل هذه الطائرات .. وتدريب الكادر الذي سوف يُدير عمليات الصيانة المستمرة .. والأهم تدريب طيارين أكفاء يستطيعون إستيعاب التكنولوجيا المتطورة المستخدمة ويجيدون اللغة الانكليزية تكلماً وكتابة وقراءة.. أي انها بالمُجمل .. عملية مُكلِفة ومستمرة وبحاجة الى إتفاقيات طويلة الامد . الى هُنا والأمر عادي الى حدٍ ما .. حسب المقاييس المُتبعة .. لكن الإشتراطات ( العراقية ) يجب ان تكون مُختلفة .. ولا تشبه بقية العالم ! .. فقبل أكثر من سنتَين اُرسِل 15 طياراً الى الأردن لتعلم اللغة الانكليزية ، كتمهيد لإرسالهم في بعثة الى الولايات المتحدة الامريكية للتدرب على ف 16 .. والان أي في هذه الأيام .. من المُزمَع إرسال عشرة طيارين آخرين الى امريكا لنفس الغرض .. وهنا حدثت أزمة ولا زالت مُستمرة :
- قائد القوة الجوية الفريق حمه امين ، حّددَ أسماء الطيارين العشرة .. ويا للمُصادفة الغريبة ، ليس بينهم ولا واحد " شيعي " ! . فأكثر من نصفهم عربٌ سُنّة والبقية اكراد سُنة . طبعاً إعترضَ القائد العام للقوات المسلحة ومن خلفه كبار القادة الشيعة ، على هذا " الظلم " !.
- الوجبة السابقة التي اُرسِلتْ .. والتي قوامها 15 طياراً .. الغالبية الساحقة الماحقة منهم .. " شيعة " .. ولحد الان إثنان منهم فقط ..وصلوا الى مرحلة قيادة طائرة ف 16 .. حسب المصادر الأمريكية !.
- من المفروض ان يتمتع الطيارون المشمولون بالبعثة الى امريكا .. بمواصفات بدنية وذهنية عالية وتَمّكُن من تعلم اللغة الانكليزية بصورةٍ جيدة .. ولكن كما يبدو ، فأن جمع كُل هذه الشروط الفنية المطلوبة .. مع نظام [ المُحاصصة ] المُتبع المقيت .. فيه الكثير من الصعوبة ! . إذ تَبّينَ ان العديد من الطيارين المُرشحين للبعثة ، مِمَن يمتلكون مواصفات بدنية مُمتازة ومؤهلات عقلية جيدة .. لايتعلمون الانكليزية .. بينما آخرين تعلموا اللغة بسهولة ، لكن عندهم نقصٌ واضح في الشروط البدنية .. والادهى من ذلك .. حينَ تنطبق كافة المواصفات المطلوبة ، على أحد المُرشحين .. تكتشف انه من المذهب الفلاني او القومية الفلانية .. حيث يُشطَب لئلا يختَل التوازن !.
- تجري خلف الكواليس ، مباحثات حول المهام التي سيضطلع بها الطيارون بعد إنهائهم للدورات التدريبية في الولايات المتحدة .. حيث جرى الإتفاق المبدئي ، على ان يُغّطي الطيارون السُنة ، أجواء المحافظات الغربية .. والطيارون الشيعة سماوات الوسط والجنوب .. والطيارون الكرد اجواء الأقليم .. على ان تخرج إستطلاعات جوية مُشتركة في المناطق المتنازع عليها ! . علماً ان التركمان والشبك والايزيديين والمسيحيين والصابئة المندائيين .. طالبوا بحصتهم من الطيارين حسب المعادلة المحاصصية العتيدة !.. ومن المفارقات ان المسيحيين أصّروا على ان يكون لهم ثلاث طيارين على الأقل .. أحدهم آشوري والآخر سرياني وآخر كلداني !.
- سُمِعَ احد الطيارين القُدامى وهو يقول : الله يرحم أيام الميك والسوخوي وحتى الميراج !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - آغوات - العملية السياسية العراقية
- عِزاز .. والله عِزازْ !
- - أوغلو - في كركوك !
- إطمَئِنوا .. لا خطر عليكُم مِنّا !
- وَلَدي .. والحكومة
- الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !
- إتحادٌ - كونفيدرالي - بين العراق وكردستان !
- مقاطِع من التنافُس الشَرِس
- راتبٌ تقاعُدي
- الحَرُ الكافِر في العراق
- حمايةٌ عراقية لأولمبياد لندن !
- لا نتفائل كثيراً بِمُستقبَل سوريا
- الدليلُ على ضحالةِ الوضع
- لا أحزنُ لِموت المُجرمين الطُغاة
- اليوم الموعود
- برميل نفط .. مقابل برميل ماء
- بُشرى .. الأزمة العراقية على وشك الحَل
- لو ... عادتْ عقارب الزمن الى الوراء
- المالكي والهروب الى الأمام
- - سرسنك - التي كانتْ


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - طيارون ف 16 على الطريقة العراقية